Articles

Affichage des articles du novembre, 2017

في كتابة الحواشي

Image
في كتابة الحواشي  محمّد آيت حنّا  نائساً، كقطّ، في حركة محسوبة حول الطاولة الممتدّة حيث تفيض الكتُب.. الطاولة ممتدة كخوان مأدبة. كتبٌ لا شيء يجمع بينها سوى وحدة الثمن: عشرة دراهم.. تبدو الطاولة الممتدة وسط المكتبة كقطعة أرض جادت بها الآلهة على البشر، شرط أن لا تمتد عيونهم إلى الملكوت الآخر.. والملكوت الآخر ليس سوى أرفف رُتّبت عليها الكتب من كلّ الأحجام والأشكال والأثمان... بالعشرين درهماً التي في جيبي لم يكن مسموحاً لي بأكثر من كتابين من مائدة العبيد... سأشتري يومها كتاباً غازل عنوانه غريزة طالب الفلسفة المبتدئ فيّ: كتاب مدخل إلى الماركسية لِهرمان دونكر... كتابٌ بسيطٌ مبنىً ومعنىً، ربّما لأنّه كُتب هناك لتعليم طبقة لا اعتبار لها هنا!؟ أجوس بين أسطر الكتاب، عند أحد السطور تستوقفني علامة الإحالة على الحاشية، في الحاشية شرح جميل يقترب من الحكي الممتع... أقلب الصفحة، تمتدّ الحاشية/ المتعة لتشمل الصفحة كلّها والصفحة التي بعدها... يومها سآخذ درساً حقيقياً في تقدير الحواشي.. الحواشي التي قد تتجاوز قيمتها قيمة المتن نفسه! ***** لا فائدة... ما دمنا نخلط في التسمية بين الحاشية وال