Articles

Affichage des articles du août, 2018

أميلي نوتومب، مغنّي النّو ذو العيون الزرقاء

Image
أميلي نوتومب مغنّي النّو ذو العيون الزرقاء [1] ترجمة محمّد آيت حنّا مع يونيو/حزيران أتت الحرارة. (..) وصار الجوّ يسمح بعروض الهواء الطّلق. أخبروني أنّنا كنّا جميعاً مدعوّين إلى الذهاب لسماع أبي يغنّي. - بابا يغنّي؟ - يغنّي النّو. - وما النّو؟ - سترينَ بنفسك. لم يسبق لي قطّ أن سمعت أبي يغنّي: ربّما كان يعتزل ليتمرّن، أو ربّما كان يفعل ذلك بمدرسته، صحبة أستاذ النّو. عشرون سنةً بعد ذلك عرفتُ، أيّ صدفةٍ فريدةٍ قادت صانعَ حياتي، الذي لم يكن ثمّة ما يهيّئه لخوض تجربة الغناء، إلى أن يصير مغنيَ نو. لقد وصل إلى أوساكا سنة 1967، باعتباره قنصلاً لبلجيكا. كان ذاك أوّل منصبٍ يشغله بآسيا، وما إن وصل حتّى ألّف بين قلبه وقلب البلد حبٌّ من أوّل نظرة. صارت اليابان، وظلّت، حبّ حياته. بحماسة المنضمّ حديثاً، أراد والدي أن يستكشف كلّ عجائب الإمبراطوريّة. وإذ لم يكن يتكلّم اللّغة بعدُ، كانت ترافقه مترجمة يابانيّة بارعة، أينما حلّ وارتحل. وكانت أيضاً تؤدّي وظيفة الدّليل، وتدعوه إلى مختلف الفنون الوطنيّة. وإذ آنسَتْ فيه روحاً متنوّرة، خطر لها أن تكشف أمامه إحدى دُرَر التقاليد الياباني