Articles

Affichage des articles du mars, 2020

الأدب: حقل الاختبار الوحيد الممكن !

Image
الأدب: حقل الاختبار الوحيد الموثوق  ! لن يخطئ القارئ التعرف على التحوير الذي أجريناه في الجملة السابقة على عبارة أندريه بروتون "الشارع: حقل الاختبار الوحيد الموثوق". نرمي عبر هذا التحوير فتح الباب أمام جانب من المقاربات الممكنة بين الأدب والفلسفة. لقد ظلّ السؤال المهيمن على علاقة الأدب والفلسفة خاضعاً طويلاً لإشكال التجنيس. أين الحدود الفاصلة بين الكتابة الفلسفية والكتابة الأدبية؟ وأين يمكن أن نصنّف أعمالا من قبيل "هكذا تكلّم زارادشت" أو "سيدهارتا"؟ إنّ السؤال الكلاسيكي السابق ينحل من ذاته حين نعترف بأنّ الفلسفة قبل أن تكون ممارسة حجاجية أو تواصلية أو مفهومية هي ممارسة أسلوبية. الفلاسفة الكبار هم بالضرورة أسلوبيون كبار. هكذا تصير دراسة فيلسوف ما قاصرةً ما لم تُحِط بممارسته الأسلوبية، تلك الممارسة التي رأى عبرها دريدا في طيف بيان ماركس   الشيوعي تناسخاً مع طيف هاملت شكسبير. من المؤكد أنّ ثمّة حاجة داخلية في الكتابة الفلسفية لما يمكن أن نسميه الشاهد الاختباري، الذي تصير الأفكار دونه عارية، فليست أمثولة جياجياس (الكتاب الثاني من الجمهورية) لأفلا